تعليق: فوائد السفر دون حدود في دول مجلس التعاون الخليجي

مؤسس شركة جيتس للضيافة نعيم معداد يتحدث عن كيفية تعزيز التأشيرة السياحية الواحدة لقطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن مجلس التعاون الخليجي عن أحد أهم تحديثاته حتى الآن: الموافقة بالإجماع على التأشيرة الخليجية المشتركة، والتي، بمجرد تنفيذها، ستمكن الزوار من استخدام تأشيرة سياحية واحدة لزيارة جميع دول مجلس التعاون الخليجي الستة: البحرين، الكويت، عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وبينما تعني الموافقة ظاهريًا أن المسافرين سيحتاجون الآن إلى ورقة واحدة لاستكشاف الخليج، إلا أنها في الواقع تعني أكثر من ذلك بكثير. بالنسبة لمنطقة تتمتع بتقاليد راسخة في الترحيب بالضيوف توارثتها الأجيال، فإنها تمثل فرصة لرواية القصة المتنوعة لدول مجلس التعاون الخليجي كمجموعة، وعرض تجاربها الأصيلة ومشاركة الموارد التي تعود بالنفع على الجميع.

سواء أكان ذلك ناطحات السحاب أو العروض الفاخرة أو الحياة الليلية الجذابة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، أو التراث الغني لوجهات مثل عمان وقطر والبحرين والكويت، أو التطورات المثيرة في المملكة العربية السعودية، فإن الزيارات إلى أي من هذه البلدان لن تصبح أمرًا حصريًا بعد الآن.

سيكس سينسيز زيغي باي

خذ على سبيل المثال الضيوف الذين نرحب بهم في منتجع سيكس سينسيز زيغي باي في عمان. في حين أن العديد من الضيوف يسافرون إلى دبي نظرًا لقربها من موقع المنتجع في شبه جزيرة مسندم، إلا أن ضرورة الحصول على تأشيرات منفصلة لاستكشاف عمان على نطاق أوسع ومناطق أبعد من ذلك، غالبًا ما كانت بمثابة عائق أمام أولئك الذين لديهم شهية للاستكشاف.

بمجرد تقديم التأشيرة، فإنها تفتح الأبواب أمام مناطق مثل مسقط وصلالة في عمان ووجهات أبعد في دول مجلس التعاون الخليجي، مع رحلات يومية بين دول الخليج تنطلق من كل من مسقط ودبي.

مسارات السفر متعددة المراكز
ومع التركيز الدولي على الاستثمارات والمبادرات السعودية، والتي من المتوقع أن تحقق أسرع مستويات للنمو في المنطقة خلال العقد المقبل، فإن المنطقة بأكملها لديها الآن فرصة للاستفادة من الإثارة التي تجلبها المشاريع. سواء أكان الأمر يتعلق بنيوم، أو مشروع البحر الأحمر، أو الأماكن المقدسة في مكة والمدينة التي تجذب السياح، فإن الرحلات إلى وجهات متعددة ستجعل الرحلات الأوسع أسهل كثيرًا.

ومع نجاح بطولة كأس العالم في قطر، والتي أظهرت المنطقة مرة أخرى كلاعب حقيقي على مسرح الأحداث العالمية، فإنها تتيح أيضًا الفرصة للمنطقة للعمل معًا لاستضافة الأحداث في جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست.

وتستمر مشاريع البنية التحتية مثل مشروع الاتحاد للقطارات، الذي سيربط دولة الإمارات العربية المتحدة بكل من سلطنة عمان والسعودية، في التطور بوتيرة سريعة، وسيتبع ذلك المزيد.

ذات صلة:
تعليق: كيف تعيد الشقق الفندقية تشكيل الضيافة في الشرق الأوسط
تعليق: لماذا اثنان أفضل من واحد – أهمية الشراكات
تعليق: لا تخنق المواهب الإبداعية بإرشادات العلامة التجارية

الفرص التجارية
ومن منظور استثماري، ستمنح تغييرات التأشيرات سلاسل الضيافة العالمية المزيد من الثقة للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ستكون جميعها بلا شك متحمسة لفكرة تقديم عروض تجمع بين أفضل ممتلكاتها في العديد من دول المنطقة.

ويجري حاليًا تطوير مشاريع ضيافة وسكنية بقيمة ضخمة تبلغ 1.9 تريليون دولار أمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسلط تغييرات التأشيرات الضوء على الالتزام المستمر بالوصول إلى 160 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.

وبصرف النظر عن التأثير الإيجابي الذي سيجلبه على قطاع الضيافة، فإن هذا الإعلان يوضح أيضًا شيئًا أكثر أهمية، وهو رغبة المنطقة في العمل معًا في وحدة.

قم بإنشاء أعمال السفر الخاصة بك. انضم إلى الحدث التالي لترافل كاونسلرز لمعرفة كيفية القيام بذلك

جهود الاستدامة المتضافرة
الخيارات لا حصر لها، ولكن مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) هذا العام، وإحراز المنطقة بالفعل تقدمًا نحو أن تصبح أكثر استدامة، فإن العمل معًا لتعزيز الاقتصاد الأخضر ربما يكون أكبر فرصة على الإطلاق.

إن فرصة حماية الكوكب من أجل المستقبل وتنمية الاقتصاد – توقع البنك الدولي أن الاقتصاد الأخضر يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي إلى 13 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050 – تبدو وكأنها فوز للجميع.

وكخطوة أخرى للأمام من جانب القيادة المحلية، سواء كنت من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي أو مقيمًا، يجب علينا جميعًا أن نفخر بمبادرات كهذه وأن نكون متحمسين لما سيأتي. في النهاية، نحن أقوى عندما نكون معًا.